جلست مع صديقتى وهى تحكى لى عن مشكلة مرت عليها منذ ايام كنت استمع اليها باهتمام ولكنها وهى تتحدث قالت جملة استوقفتنى قالت لماذا يحدث كل هذا لى انا من دون غيرى سرحت مع جملتها وسرت اتذكر نفسى بل تذكرت اصدقائى وكل المحيطين حولى والذين اعرفهم جيدا واعرف كل معاناتهم الكل يردد نفس الجملة لماذا انا من دون غيرى تاملت الجملة كثيرا هل يشعر الجميع بالظلم وان كان هناك ظلم فمن الظالم ربما تكون الظروف او الطموح الذائد او الطمع الاذلى للنفس البشرية ام الثلاثة معا نعم اننا لم نجمح ذلك الطموح بداخلنا كلا منا يرسم امالا واحلاما فوق الخيال نتمنى ونتمنى حتى نصنع سربا للامانى ولا يتحقق منها سوى القليل فعندها نترك انفسنا فريسة سهلة لياس شرس وناخذ نردد تلك الجملة لماذا انا وننظر للدنيا من حولنا فنراها ضيقة مليئة بالمشاكل والعقبات ولو نظرنا فى حقيقة الامر لوجدنا اننا من نضع تلك المشاكل والعقبات فى طريقنا بطموحا لا نهائى وطمع مستمر اننى لم اقصد ابدا ان لا نحلم ونطمح ونتمنى ولكن طموحنا يكون بقدر امكانياتنا وفى نطاق ما تؤهلنا ظروفنا لة او بمعنى اوضح ان نرضى ونقنع بما قسمة الله لنا ونستمتع بة مشكلتنا اننا دائما ننكس رؤسنا وننظر الى انفسنا لماذا لا نرفعها وننظر حولنا ونرى من هم اكثر منا ابتلاء وتحفهم مشاكل ومتاعب والام من هم فعلا يستحقون الشفقة اننا لو بحثنا عن مفتاحا للسعادة لوجدناة الرضا نعم نحلم ونظل نستولد الامال وهى تلفظ انفاسها الاخيرة بالرضا نجدد حياتنا بالرضا تغلبنا ظروفنا ونغلبها بالرضا ولنكن على يقينا تام ان زمام الامور ليس بايدينا انة بيد الخالق العظيم وان كل ما يحدث فى حياتنا هو خيرا لنا لحكمة فوق مداركنا الارضية
الاثنين، 8 فبراير 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)